معان- الدستور
- قاسم الخطيب
الواقع التنموي لمحافظة معان شهد إطلاق العديد من المشاريع التنموية والاستثمارية الهادفة لرفع المستوى المعيشي للمواطنين وتطوير طبيعة الخدمات المقدمة لهم حيث حققت بعض هذه المشاريع اهدافها، في حين تعثرت اخرى كان من المنتظر ان تساهم بفعالية في دفع عجلة التنمية في هذه المحافظه التي تبلغ فيها نسبة السكان تحت خط الفقر 21 % في حين تبلغ على مستوى المملكه 11 % وحجم البطالة وصل فيها الى 16.6 % حسب تقرير مركز الدراسات الإستراتيجية – الجامعة الاردنية.
ويعد مشروع الطاقة الشمسية احد اكبر المشاريع في الطاقة المتجددة في الاردن والذي يعتمد الطاقة النظيفة لتحقيق جزء من استراتيجية الاعتماد على الطاقة لتخفيف عبء تكلفة الطاقة المستوردة .
وقال الرئيس التنفيذي لشركة شمس معان المهندس سامر المعاني، ان اهمية هذا المشروع الحيوي بالنسبة للأردن سيكون مشروع شمس معان من المشاريع الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في الأردن، فعام 2016 بالنسبة لنا جميعاً نقطة للالتزام والتعاون الفعال بين القطاع العام والخاص بإيجاد الحلول العملية لمشكلة الطاقة في الأردن، ولقد صمّم هذا المشروع طبقاً لأعلى المعايير العالمية وباستخدام الخلايا الضوئية المستدامة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية حيث أن معان تتمتع بإشعاعات شمسية تعتبر من أعلى النسب العالمية.
وأضاف المعاني ان رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي قد افتتح قبل شهر مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني مشروع شمس معان للطاقة الكهربائية المولدة من الخلايا الشمسية وبحجم استثمار بلغ حسب القائمين عليه 170 مليون دولار أمريكي ويولد المشروع 52.5 ميجاواط، مبينا ان المشروع وضع الأردن على الخريطة العالمية للطاقة المتجددة من حيث الحجم والاستثمار والإنتاجية وساهم فى تحقيق أهداف استراتجية الطاقة بشكل عام والطاقة المتجددة بشكل خاص فى الأردن .
واشار المعاني الى اهمية المشروع كونه يساهم دعم المسؤولية الاجتماعية المستدامة للشركة في المنطقة، بالتركيز على فئة الاطفال والشباب والتعليم ومن خلال دعم المنظمات المحلية غير الحكومية والمراكز المجتمعية الناشطة.
مبينا أن محطة شمس معان تعتبر توسعاً للاستثمارات القطرية في مجال توليد الكهرباء في المملكة، والتي بدأت من خلال الاستثمار في محطة شرق عمّان لتوليد الكهرباء، تبعها استثمار شركة نبراس للطاقة في محطة شمس معان، و من ثمَّ قيامها بالاستحواذ على حصة في محطة IPP4 المناخر.
واكد المعاني ان الاردن اصبح على قائمة أولويات الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية بما يتمتع به من مزايا استثمارية كالأمن والأمان والحوافز الاستثمارية التي يتم منحها للمستثمرين .
وبين المعاني ان المشروع ساهم في تحريك العجلة الاقتصادية من خلال توفير العديد من فرص العمل المؤقتة والدائمة لابناء معان.
من جانبه، اوضح الشيخ عبدالرحيم ابو درويش ان معان عانت كثيرا من عدم الاهتمام الرسمي لسنوات طويلة مضت رغم امتلاكها حوافز استثمارية وخيرات وطنية تمكنها من ان تكون على قائمة اولوية المناطق الاستثمارية في الوطن
وقال عن اهم المشاريع الحيوية في المحافظة والمتعلقة بالطاقة الشمسية التي نأمل ان تحقق لنا نقلة نوعية حقيقية في تحريك العجلة الاقتصادية بما ينعكس بنتائج ايجابية على الواقع الاقتصادي في المحافظة، متمنيا ان تساهم مشاريع الطاقة الشمسية في تطوير الخدمات المقدمة في المدينة من خلال الدعم الذي تقدمه لمؤسسات المجتمع المدني وبلديات المحافظة لكي تتمكن من القيام بدورها على اكمل وجه في خدمة المواطنين.
وبين ابو درويش ان جامعة الحسين هي المشروع الناجح الوحيد وتساهم بفعالية في دعم الحركة الاقتصادية وبنسبة 25 % من الحركة التجارية في المحافظة مما يحتم العمل على مساعدتها لزيادة فاعليتها الايجابية على واقع المحافظة في مختلف الجوانب من خلال دعمها ماليا لتتجاوز ازمتها المالية الخانقة وعجزها المالي الذي زاد عن اربعة ملايين دينار .مشيرا الى ضرورة منح المجمع السكني الذي جاء بارادة ملكية سامية لخدمة الطالبات الدارسات في الجامعة لكي يدعم موازنة الجامعة ضمن رسوم السكن التشغيلية ليكون حافزا لجذب مزيد من الطالبات الدارسات في الجامعة بدلا من ان يكون تابعا لشركة تطوير معان.